انخفضت قيمة الليرة التركية إلى مستوى تاريخي، خلال تعاملات الخميس، إلى نحو 10 ليرات للدولار، بسبب التضخم، وبشكل فاق المتوقع ما تسبب في تزايد المخاوف بشأن النقدية للبنك المركزي للإدارة التركية، لتزيد خسائرها إلى نحو ربع قيمتها في عام 2021 إذ افتتحت تعاملاتها عند مستوى 9.90 ليرة للدولار.
بعد ذلك انخفضت قيدمتها إلى مستوى 9.97 ليرة مقابل الدولار، مسجلة بذلك تراجع فاق 0.8% عن إغلاق تعاملات الأربعاء، وقدمت بيانات التضخم في الولايات المتحدة دفعة للدولار، بينما يدرس المستثمرون الاحتمالات الخاصة بتشديد السلطات الأمريكية السياسات النقدية قبل الوقت المتوقع لحدوث هذا الأمر، وبخاصة أن أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة تجذب الأموال من الاقتصادات الناشئة ذات الديون الخارجية المتضخمة على غرار تركيا.
تركيا تعاني زيادة كبيرة على مستوى معدلات التضخم بحوالي 20% وسط ضغوط من الرئيس التركي إردوغان باتجاه مزيد من تسيير السياسة المالية والنقدية وتقليل معدلات الفائدة كنوع من تقديم زيادة كفاءة الاقتصاد المحلي، لكن وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز حذرت في وقت سابق، من أن الاقتصاد التركي لن يكون قادرا على جذب الاستثمار بسبب سياسات البنك المركزي للبلاد.
