أول رائدة سعودية للمملكة طموحات واعدة في القضاء، ولعل أكثر ما يميزها أنها طموحات مبكرة مقارنة بجيرانها العرب والإقليميين. في 17 يونيو 1985، أرسلت المملكة الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء عربي في التاريخ كجزء من فريق رحلة مكوك الفضاء الأمريكي ديسكفري. وكان ذلك قبل 38 عامًا تقريبًا، وبعد 16 عامًا فقط من هبوط أول إنسان على سطح القمر في 20 يوليو 1969 م، وكان ذلك أول إنجاز سعودي في مجال الفضاء، واستمر اهتمام المملكة بالفضاء، إلا أنه خضعت لتحول نوعي بإعلان “رؤية 2030” في 25 أبريل 2016 م.
أول رائدة سعودية حلم بدأ يتحقق
عقب الإعلان عن “رؤية 2030″، تلقت تطلعات المملكة في مجال الفضاء تنظيماً مؤسسياً مميزاً على شكل هيئة الفضاء السعودية التي تأسست في ديسمبر 2018 لتحقيق 13 مهمة استراتيجية، بما في ذلك تطوير الفضاء.
الخطط والسياسات والبرامج وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للفضاء التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا العام.
تنظيم وتطوير كل ما يتعلق بقطاع الفضاء، وتشجيع وتحفيز البحوث والأنشطة الصناعية المتعلقة بالفضاء، وتنظيم الأقمار الصناعية وتطويرها، وتعزيز أمن الفضاء من خلال رصد الفضاء وتتبعه، وكذلك مراقبة الحطام الفضائي.
كما تم وضع مجموعة من الأهداف الإستراتيجية للهيئة. ومن بين الأهداف تحفيز التنمية الاقتصادية والابتكار، وتعزيز الأمن القومي، وتنمية رأس المال البشري من خلال إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين السعوديين، وإنشاء شبكة وطنية من خبراء الفضاء.
ولتحقيق الهدف الأخير أطلقت الهيئة “برنامج المملكة لرواد الفضاء” في 22 سبتمبر. ويهدف البرنامج إلى تأهيل كوادر سعودية من ذوي الخبرة للرحلات الفضائية الفضائية والقصيرة الأمد، وكذلك المشاركة في التجارب العلمية الدولية. البحث والبعثات المستقبلية المتعلقة بالفضاء.
على الرغم من أن إنشاء الهيئة السعودية للفضاء، وكذلك إطلاق “برنامج رواد الفضاء”، يعد من الإنجازات التنظيمية للمملكة في مجال الفضاء، فقد أضافت المملكة إنجازًا جديدًا اليوم (الأحد)، بإعلانها عن إرسال برنامج رواد الفضاء.
وأكد أن أول رائدة فضاء سعودية (ريانة برناوي) ورائد فضاء سعودي (علي القرني) إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من عام 2023 م، حيث سينضمون إلى طاقم السفينة في نفس الوقت. إن المملكة ستحقق طموحاتها النبيلة في الفضاء وستكون رائدة بين جيرانها.