أخطاء تيريزا ماي السياسية التي دفعتها لترك رئاسة الحكومة وزعامة حزب المحافظين

أخطاء تيريزا ماي السياسية التي دفعتها لترك رئاسة الحكومة وزعامة حزب المحافظين

تركت رئيسة الحكومة البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، موقعها من رئاسة الحكومة البريطانية وزعامة حزب المحافظين، اليوم الأربعاء، الرابع والعشرين من يوليو / تموز، ليحل مكانها وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، والذي فاز في انتخابات حزب المحافظين البريطاني.
وتركت تيريزا ماي منصبها في رئاسة الحكومة البريطانية، عقب سلسلة من القرارات التي اعتبرها غالبية المحللين السياسيين والاقتصاديين، بالسبب الرئيسي وراء إخفاق ماي في مهمتها.
كان الخطأ السياسي الأول الذي قامت به تيريزا ماي، دعوتها عام 2017 لإجراء انتخابات عامة مبكرة، وهو ما كلفها خسارة حزب المحافظين البريطاني للأغلبية داخل مجلس العموم البريطاني، والذي حال دون تمرير اتفاق بريكست داخل البرلمان البريطاني.
فيما كان الخطأ السياسي الثاني الذي كلف ماي الكثير، هو تفعيل المادة 50 دون وجود خطة واضحة، وهو ما ألقى برئيسة الحكومة البريطانية المستقيلة وحدها للتفاوض أمام فريق تفاوض الاتحاد الأوروبي، والمكون من كبار الاقتصاديين الأوروبيين.
وكان الخطأ الثالث لتيريزا ماي، هو ميل تيريزا ماي لاتفاق بريكست الذي يخرج بريطانيا من الأسواق والمؤسسات البريطانية، مع محاولتها للتفاوض لبقاء بريطانيا جزءا هاما في السياسة والمعادلة الأوروبية، والحفاظ على وضع علاقة بريطانيا بأيرلندا كما هي، إلا ان محاولات ماي باءت بالفشل، حيث كان ينادي البعض ببقاء بريطانيا جزءا من السوق والمؤسسات الأوروبية، كما هو الحال بالنسبة لسويسرا والنرويج.
وفشل تمرير اتفاق بريكست داخل البرلمان البريطاني، كان خطأ كبيرا تسبب في أزمة سياسية كبيرة في بريطانيا، ما دفع ماي لتقديم استقالتها، والدعوة لإجراء انتخابات على زعامة حزب المحافظين.
وكان التعامل الغير جيد من قبل تيريزا ماي مع أعضاء حزب العمال البريطاني داخل مجلس العموم، وعدم وجود استراتيجية للتوافق مع نواب المعارضة البريطانية على اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خطأ دفعت ماي ثمنه بترك منصبها.