نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، عن رئيس قسم النقل بشركة المحاماة D W F، أن علاوات تأمين ناقلات النفط قد تضاعف ما بين ثمان إلى عشر مرات.
وتأتي تلك الأنباء في ظل التوترات التي تشهدها حركة الملاحة في منطقة الخليج العربي، التي تستحوذ على حركة ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا، جراء التهديدات التي تمارسها إيران، وأخرها الاستيلاء على ناقلة نفط بريطانية في مياه سلطنة عمان.
وكان النظام الإيراني قد أقدم مساء الجمعة الماضية، على احتجاز إحدى ناقلات النفط التي ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج العربي، واحتجاز طاقم السفينة المكون من 23 فردا، حيث أظهرت أجهزة التتبع البحري أن ناقلة النفط البريطانية كانت متجهة إلى أحد موانئ المملكة العربية السعودية، قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي.
من جهتها، قالت غرفة الشحن البريطانية، أمس الأحد، أن النظام الإيراني أقدم على الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية داخل المياه الإقليمية لسلطنة عمان، مشيرة إلى أن احتجاز النظام الإيراني لناقلة النفط يعد انتهاكا للقوانين الدولية.
بدورها، أرسلت الحكومة البريطانية برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حيال استيلاء إيران على ناقلة النفط البريطانية، أشارت خلالها أنه لا توجد أدلة حيال المزاعم الإيرانية حول اصطدام ناقلة النفط بإحدى سفن الصيد الإيرانية في بحر الخليج العربي.
ومع ارتفاع حدة التوتر في منطقة الخليج العربي، والتخوفات من تهديد حركة وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، ترتفع المطالبات الدولية بتوفير الحماية الدولية لحرية حركة الملاحة في منطقة الخليج، من أجل ضمان استقرار إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
ومنذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشديد قائمة العقوبات المفروضة على غيران، منذ بدايات شهر مايو / أيار الماضي، بهدف حرمان إيران من الموارد المالية الناتجة من بيع النفط الإيراني، دأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تهديدات حول منع ناقلات النفط من المرور من مضيق هرمز، وهو ما عزز من حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.
اترك تعليق