تتجه الصين إلى تعزيز وتعميق علاقاتها مع الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بعد تخلي الحليف الأمريكي عنها، والذي كان يعتبر الضامن الأمني لها في المنطقة في ظل التهديدات والتطورات الإقليمية، حيث يدرس الجانب الصيني والخليجي الآن إمكانية قبل اليوان الصيني بدلاً من الدولار الأمريكي في تداول مبيعات النفط، حيث تستورد الصين ربع صادرات النفط السعودي.
المخاوف المثارة من التقارب الصيني الخليجي
تثار العديد من المخاوف حول التقارب في العلاقات اليمنية الخليجية والتطورات الأخيرة، حيث زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينع” للمملكة والبحث حول إمكانية استبدال الدولار الأمريكي باليوان الصيني لتداول المبيعات النفطية بين البلدين، مما يشكل مخاوف من إمكانية انحياز السعودية إلى الجانب الروسي في ظل التوترات السياسية الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
التقارب الصيني الخليجي في الآونة الأخيرة
تعمل الصين جاهدة على تعميق علاقاتها مع الدول الخليجية مع الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، في ظل سعي الولايات المتحدة بتكوين تحالفات مع أستراليا وإنجلترا وتقليل وجودها بالشرق الأوسط، لذا اضطرت دول الخليج إلى تنويع خياراته السياسية والعسكرية والأمنية، واتجهت نحو الصين لزيادة فرص التعاون.
تسعى الدول الخليجية إلى الاستقلال الاستراتيجي والبحث عن مشترين موثوقين لصادراتها الرئيسية بالإضافة إلى شركاء تجاريين، والصين هي من تفي بالغرض، حيث تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام، فهي تشتري ما يقرب من 56:44 % من إمدادات الطاقة السنوية من الشرق الأوسط.
اترك تعليق