تراجعت قيمة العملة البريطانية (الجنيه الاسترليني) اليوم الثلاثاء، الثالث والعشرين من يوليو / تموز، قبيل تصويت أعضاء حزب المحافظين لاختيار زعيم جديد للحزب، خلفا لرئيسة الحكومة البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، وسط مؤشرات قوية حول فوز المرشح بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية السابق بزعامة حزب المحافظين.
وتأثرت قيمة الجنيه الإسترليني أمام سلة العملات الرئيسية سلبا، نتيجة المخاوف المترتبة على وصول بوريس جونسون لزعامة حزب المحافظين، والذي يعد من أبرز الداعمين لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون ابرام اتفاق ينظم عملية الخروج.
من جانبه، قال رئيس قسم تداولات الشرق الأوسط بساسكو بنك، ياسر الرواشدة، أن فوز بوريس جونسون المتوقع برئاسة حزب المحافظين البريطاني، وتشكيل الحكومة البريطانية، قد يفرض نوعا من الضغوط على عملة الجنيه الإسترليني خلال الفترة القادمة.
ويتنافس بوريس جونسون وجيريمي هانت على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، عقب إعلان رئيس الحكومة البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، عن تقديم استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية وزعامة حزب المحافظين، على خلفية فشلها في تمرير اتفاق بريكست داخل مجلس العموم البريطاني.
وكانت وكالة بلومبيرج قد أجرت استطلاعا بين عدد من المحللين خلال شهر يونيو / حزيران الماضي، أشار إلى أن الجنيه الإسترليني سيشهد موجه من الخسائر قد تصل إلى 2% ليبلغ سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي نحو 1.24، وهو أدنى مستوى خلال منذ نحو عامين، مرجعة تلك الخسائر حال تولي أحد الأشخاص الداعمين لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، منصب رئاسة الحكومة البريطانية كخليفة لتيريزا ماي.
وتشهد عملة الجنيه الإسترليني موجة من التذبذبات أمام أسعار العملات الرئيسية ما بين ارتفاع وانخفاض، منذ الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا عام 2016 حول خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن حدة التذبذبات قد شهدت ارتفاعا عقب إعلان تيريزا ماي عن تقديم استقالتها من زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية.
اترك تعليق