دعا المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في حكومة المملكة العربية السعودية، مستوردي النفط العالميين لتأمين شحناتهم من النفط والتي تمر إلى الأسواق العالمية عبر مضيق هرمز.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن الطلب العالمي على النفط السعودي مستقر إلى درجة معقولة، مشيرا أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لم يؤثر على معدلات الطلب على النفط السعودي بشكل كبير.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن المملكة العربية السعودية مستعدة “لتلبية الطلب الهندي لإمدادات إضافية من النفط”، معربا عن تفاؤله حيال ابرام اتفاق بين شركة أرامكو السعودية وشركة ريلاينس، والمتعلقة بحصة أقلية في إحدى مصافي النفط الهندية.
وتأتي تصريحات وزير الطاقة السعودي حول تأمين شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز، في ظل حالة التوتر الناجمة عن تهديدات النظام الإيراني لحرية الملاحة والنقل البحري في الخليج العربي ومضيق هرمز، واحتجاز قوات الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط بريطانية.
وكان النظام الإيراني قد أقدم مساء الجمعة الماضية، على احتجاز إحدى ناقلات النفط التي ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج العربي، واحتجاز طاقم السفينة المكون من 23 فردا، حيث أظهرت أجهزة التتبع البحري أن ناقلة النفط البريطانية كانت متجهة إلى أحد موانئ المملكة العربية السعودية، قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي.
من جهتها، قالت غرفة الشحن البريطانية، الأحد الماضي، أن النظام الإيراني أقدم على الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية داخل المياه الإقليمية لسلطنة عمان، مشيرة إلى أن احتجاز النظام الإيراني لناقلة النفط يعد انتهاكا للقوانين الدولية.
بدورها، أرسلت الحكومة البريطانية برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حيال استيلاء إيران على ناقلة النفط البريطانية، أشارت خلالها أنه لا توجد أدلة حيال المزاعم الإيرانية حول اصطدام ناقلة النفط بإحدى سفن الصيد الإيرانية في بحر الخليج العربي.
ومع ارتفاع حدة التوتر في منطقة الخليج العربي، والتخوفات من تهديد حركة وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، ترتفع المطالبات الدولية بتوفير الحماية الدولية لحرية حركة الملاحة في منطقة الخليج، من أجل ضمان استقرار إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
ومنذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشديد قائمة العقوبات المفروضة على غيران، منذ بدايات شهر مايو / أيار الماضي، بهدف حرمان إيران من الموارد المالية الناتجة من بيع النفط الإيراني، دأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تهديدات حول منع ناقلات النفط من المرور من مضيق هرمز، وهو ما عزز من حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.
اترك تعليق